بارك الله فيك أختي الكريمة، أما ما جاء من أن مذهب الشيعة أنه ليس بشيء وأنهم كفار وضلال وووووو. فماذا سنجني من تكفير هذه الطائفة خاصة اذا وقفنا امام الله سبحانه وتعالى ويحاججنا هؤلاء بلا اله الا الله التي تعدل السماوات والأرض، ورغم أن سب الصحابة فعل شنيع ولايجوز الا أنه ليس من أركان الايمان ولا قواعد الاسلام بل لم يقف الأمر عند هذا بين الصحابة أنفسهم الذين قاتل بعضهم بعضا ولم يقف الأمر عند الشتم والسب. سيقفون مع هؤلاء الصحابة الذين سبوهم وسيقضي بينهم الله الذي لا معقب لحكمه وسيقتص من الظالم مهما كان أما الأقوال فلم يسلم منها أحد ف، فحتى الطوائف الاسلامية تعرض أئمتها للكثير من القيل والقال ولنضرب المثل بأكبرهم سنا وأقربهم عهدا الى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، أبو حنيفة النعمان امام المذهب الحنفي. واليك بعض ما جاء فيه من أقوال العلماء
- أبو حنيفة النعمان بن ثابت إمام المذهب الحنفي ، الذي تعد إمامته
اليوم عند أهل السنة من المسلمات ، إلا أنّ عدة من
متقدمي أئمة الحديث طعنوا عليه بعدة طعون بالغة ،
ومنها :
أ- ما ذكـره العقيـلي في كتـابه الضعفاء الكبير حيث
قال : حدثنا عبد الله بن أحمـد بن حنبل ، قـال حدثنا
منصـور بن أبي مزاحـم ، قال حـدثنا مالـك بن أنس ،
يقول : إنّ أبا حنيفة كاد الدين ، ومن كاد الدين فليس
له دين . (1)
وهذا الخبر من الأخبار التي لا كلام فيها من جهة
الإسناد ، فعبد الله بن أحمد بن حنبل من كبار الثقات
والمعتمدين والأئمة المشهورين عند السنة ، ومنصور بن
أبي مزاحم يقول فيه إبن حجر في التقريب : ثقة (2) ،
وقال عنه يحيى بن معين : صدوق ، وقال أيضاً : تركي ثبت
، وقال أبو حاتم : صدوق ، وقال الدارقطني : ثقة ، وقال
الحسين بن فهم : وكان ثقة صاحب سنة . (3)
وهذا الخبر نقله عبد الله بن أحمد أيضاً في كتاب السنة
، وفي العلل .
| (1) كتاب الضعفاء الكبير ج4 ص 281 رقم 1876 ، تاريخ بغداد ج13 ص 422 ، العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ج2 ص 547 رقم 3594 وج3 ص 164 رقم 4733 ، حلية الأولياء ج6 ص 325 . (2) تقريب التهذيب ص 547 رقم 6907 . (3) تهذيب الكمال ج28 ص 544 رقم 6200، تهذيب التهذيب ج10 ص 277 رقم 54 .
| | |
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 .......................................................................... 19
|
بل الذي ذكره عبد الله بن أحمـد في السنة عـن منصـور
بن أبي مزاحم قال : سمعت مالك بن أنس ذكر أبا حنيفة
بكلام سوء وقال : كاد الدين ، ومن كاد الدين فليس من
الدين . (1)
والكلام المتقدم واضح الدلالة بأن إمام المذهب المالكي
يتهم أبا حنيفة بأنه ليس له دين .
ب- قال الحافظ إبن عدي الجرجاني في كتابه الكامـل في
ضعفاء الرجال :
حدثنا ابن أبي داود ، حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي ،
عن الحارث بن مسكين عن إبن القاسم ، قال : قال مالك :
الداء العضال الهلاك في الدين ، وأبو حنيفة الداء
العضال . (2)
وهذا الخبر أيضا من الأسانيد الذي لا كلام في وثاقة
نقلتها ، فرجال السنـد هم :
1- الحافظ أبو بكر بن أبي داود ، وهو وإن وقع فيه كلام
ولكن وثاقته عند محدثي السنة من المسلمات ، قال فيه
الذهبي : الإمام ، العلامة ، الحافظ شيخ بغداد ، أبو
بكر السجستاني . وقال أيضاً : وكان من
| (1) السنة ج1 ص 199 رقم 292 ، العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ج2 ص 547 رقم 3594 . (2) الكامل في ضعفاء الرجال ج 7 ص 6 رقم 1954 .
| | |
20 ........................................ تقييم الاتهامات الصادرة بشأن الرواة في كلمات علماء الجرح والتعديل
|
بحور العلم ،
بحيث أن بعضهم فضله على أبيه . (1)
2- الربيع بين سليمان بن داود ، الجيزي ، أبو محمد
الأزدي ، المصري الأعرج . قال بشأنه ابن حجر وابن يونس
وأبو بكر الخطيب : ثقة ، وقال النسائي : لا بـأس بـه ،
وقال مسلمـة بن القاسم : كـان رجلاً صالحاً ، كثير
الحديث ، مأموناً ، ثقة ، وقال أبو عمر الكندي : كان
فقيهاً ديناً . (2)
3- الحارث بن مسكين ، أبو عمرو المصري ، مولى بني
أميـة ،القاضي .
قال بشأنـه ابن حجر في التقريب : ثقة ، فقيه ، وقـال
النسائي : ثقـة مأمـون
وقال أبو بكر الخطيب : كان فقيهاً على مذهب مالك ،
وكان ثقة في الحديث ،
ثبتاً ، حمله المأمون إلى بغداد أيام المحنة وسجنه
لأنه لم يجب إلى القـول بخلـق القـرآن ، فلم يـزل
محبـوساً إلى أن ولي جعفر المتوكل فأطلقه . (3)
4- عبد الرحمن بن القاسم ، أبو عبد الله العتقي . أحد
أعمدة وأركان المذهب المالكي ، ومن أبرز أصحاب مالك
وتلامذته ، قال
| (1) سير أعلام النبلاء ج1 ص521 رقم2356. (2) تقريب التهذيب ص 206 رقم 1893 ، تهذيب التهذيب ج3 ص 212 رقم 472 . (3) تقريب التهذيب ص 148 رقم 1049 ، تهذيب التهذيب ج2 ص 137 رقم 273 .
| | |
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 .......................................................................... 21
|
فيه الذهبي : الإمام
الفقيه ، وقال النسائي : ثقة ، مأمون ، أحد العلماء ،
وقال ابن حجر : الفقيه ، صاحب مالك ، ثقة . (1)
ج- قال عبد الله بن أحمد في كتاب السنة أيضاً : حدثني
منصور مرة أخرى قـال : سمعت مالكاً يقول في أبي حنيفة
قولاً يخرجـه من الـدين ، وقـال : ما كاد أبو حنيفة
إلا الدين . (2)
وقد اتضح مما تقدم أنّ سند الخبر صحيح لا كلام فيه عند
السنة .
د- قال العقيلي في كتابه الضعفاء الكبير : حدثنا معاذ
بن المثنى ، حدثنا رجاء بن السنـدي ، قال سمعت عبـد
الله بن إدريس يقول : كـان أبو حنيفـة ضالاً مضلاً ،
وأبو يوسف فاسقاً من الفاسقين . (3)
وعبـد الله بن إدريـس هـو الأودي ، أبو محمـد الكـوفي
، الفقيـه الحافـظ
المعروف ، قال بشأنه إبن حجر في التقريب : ثقة ، فقيه
عابد (4) ، وقال الذهبي : الإمام ، القدوة ، الحجة ،
وقال أبو حاتم : هو إمام من ائمة المسلمين حجة ، وقال
| (1) تذكر الحفاظ ج1 ص 356 رقم 346 ، تقريب التهذيب ص 348 رقم 3981 . (2) السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل ج1 ص 199 رقم 293 . (3) كتاب الضعفاء الكبير ج4 ص 440 رقم 2071 . (4) تقريب التهذيب ص 295 رقم 3207 .
| | |
22 ........................................ تقييم الاتهامات الصادرة بشأن الرواة في كلمات علماء الجرح والتعديل
|
يعقوب بن شيبة : كان
عابداً فاضلاً ، يسلك في كثير من فتياه ومذهبه مسلك
أهل المدينة ويخالف الكوفيين ، وكان صديقاً لمالك ،
وقال أحمد بن حنبل : كان إبن إدريس نسيج وحده . (1)
والسند إليه يشتمل على رجلين وهما :
1- محمد بن المثنى ، قال فيه الذهبي : ثقة ، متقن .
(2)
2- رجاء بن السندي ، النيسابوري ، أبو محمد الإسفرايني
. قال فيه إبن حجر : صدوق (3) ، وقال الحاكم : ركـن من
أركـان الحديـث ، وفي أعقابـه
حفّاظ محدثون (4) .
وهذا الخبر يظهر منه أنّ الطعن لم يقف إلى حد أبي
حنيفة بل تعدى أصحابه مثل أبي يوسف القاضي والذي يعد
من أهم أعمدة وأركان المذهب الحنفي .
هـ- قال العقيلي : حـدثنا عبـد الله بن أحمد ، قال
سألت أبي عـن أسـد بن
عمــرو وأبي يوسـف ؟ فقـال : أصحـاب أبي حنيفـة ، لا
ينبـغي أن
| (1) تذكرة الحفاظ ج1 ص 282 رقم 262 . (2) سير أعلام النبلاء ج13 ص 527 رقم 259 . (3) تقريب التهذيب ص 208 رقم 1925 . (4) تهذيب الكمال ج9 ص 164 رقم 1894 ، تهذيب التهذيب ج3 ص 231 رقم 505 .
| | |
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 .......................................................................... 23
|
يُــروي عنهـم . (1)
و- قال الحافظ إبن عدي الجرجاني : سمعت ابن أبي داود
يقول : الوقيعة في أبي حنيفة إجماعة من العلماء ، لأن
إمام البصرة أيوب السختياني وقد تكلم فيه ، وإمام
الكوفة سفيان الثوري وقد تكلم فيه ، وإمام الحجاز مالك
وقد تكلم فيه ، وإمام مصر الليث بن سعد وقد تكلم فيـه
، وإمام الشام الأوزاعي وقد تكلم فيه ، وإمام خراسان
عبد الله بن المبارك وقد تكلم فيه ، فالوقيعة فيه
إجماع من العلماء في جميع الآفاق أو كما قال . (2)
ز- قـال إبن حبـان في مقـام بيان عـدم جـواز الاعتماد
على روايات أبي حنيفة : ومن جهة أخرى لا يجوز الاحتجاج
بخبره ، لأنه كان داعياً للإرجاء ، والداعية إلى البدع
لا يجوز أن يُحتج به عند أئمتنا قاطبة ، لا أعلم بينهم
خلافاً على أنّ ائمة المسلمين وأهل الورع في الدين في
جميع الأمصار وسائـر الأقطـار جرحـوه ، وأطلقـوا عليـه
القدح ، إلا الواحد بعـد الواحد . (3)
ح- ومـن عجيب ما نقلـوه عـن أبي حنيفـة مما يعكس
اتهامه بالاستهانة بشخص الرسول الأعظم (ص) ما ذكره إبن
حبان حيث قال :
| (1) كتاب الضعفاء الكبير ج4 ص 443 ، 444 رقم 2076 . (2) الكامل في ضعفاء الرجال ج7 ص 10 رقم 1954 .
| (3) كتاب المجروحين ج3 ص 63 ، 64 . | | |
24 ........................................ تقييم الاتهامات الصادرة بشأن الرواة في كلمات علماء الجرح والتعديل
|
أخبرنا أحمد بن علي بن
المثنى بالموصل ، قال حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون ،
قال حدثنا
محبوب بن موسى ، عن يوسف بن أسباط ، قال: قـال أبو
حنيفـة : لو أدركني
رسول الله (ص) لأخذ بكثير من قولي ، وهل الـدين إلا
القول الحسن . (1)
سند الخبر المذكور
رجال السند هم :
1- أحمد بن علي بن المثنى ، أبو يعلى ، الموصلي . صاحب
المسند المعروف . قال بشأنـه الذهبي : الإمام الحافظ ،
شيخ الإسلام (2) ، وقال إبن
حبان : هو من المتقنين المواظبين على رعاية الديـن
وأسبـاب الطاعـة (3) ،
والكلمات بشأنه ومقامه كثيرة .
2- محمد بن هارون ، الربعي ، أبو نشيط ، المقريء . قال
بشأنه إبن حجر : صدوق (4) ، الإمام المقريء ، المجود ،
الحافظ ، الثقة (5) ، وقال الدارقطني : ثقة . (6)
| (1) كتاب المجروحين ج3 ص 65 . (2) سير أعلام النبلاء ج14 ص 174 رقم 100 . (3) سير أعلام النبلاء ج14 ص 178 رقم 100 .
| (4) تقريب التهذيب ص 510 رقم 6360 . (5) سير أعلام النبلاء ج12 ص 324 رقم 124 . (6) سير أعلام النبلاء ج12 ص 325 رقم 124 . | | |
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 .......................................................................... 25
|
3- محبوب بن موسى ، الأنطاكي ، أبو صالح ، الفراء .
قال بشأنه العجلي : ثقة ، صاحب سنة (1) ، وقال إبن حجر
: صدوق . (2)
4- يوسف بن أسباط ، قال فيه إبن معين : ثقة (3) ، وقال
العجلي : ثقة صاحب سنة وخير . (4)
ط- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثني أبي ، قال
حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع ، عن ابن عيينة ، قال :
قلت لسفيان الثوري : لعله يحملك على أن تفتي أنك تـرى
مـن ليس أهـلاً للفتـوى يفتي فتفتي ؟ قــال أبي : يعني
أبا حنيفة . (5)
وليس في السند من يحتاج إلى بيان حاله سوى إسحاق بن
عيسي الطباع قال فيه ابن حجـر : صـدوق (6) ، وقـال أبو
حـاتم وصالح بن محمد : صـدوق . (7) والبقية من أئمة
السنة المشهورين ، وفقهائهم وحفاظهم المعروفين .
| (1) معرفة الثقات ج2 ص 266 رقم 1688 . (2) تقريب التهذيب ص 521 رقم 6496 . (3) تاريخ يحيى بن معين ص 228 رقم 874 . (4) معرفة الثقات ج2 ص 374 رقم 205 .
| (5) كتاب العلل ومعرفة الرجال ج2 ص 329 رقم 2456 . (6) تقريب التهذيب ص 102 رقم 375 . (7) تهذيب التهذيب ج1 ص 214 رقم 459 . | | |
26 ........................................ تقييم الاتهامات الصادرة بشأن الرواة في كلمات علماء الجرح والتعديل
|
ي- قال أبو زرعة الرازي : كان أبو حنيفة جهميا وكان
محمد بن الحسن جهميا وكان أبو يوسف جهميا بين التجهم .
(1)
ولا يخفى أن الجهمية كان يذهب متقدموا السنة إلى كفرهم
بسبب قولهم بخلق القـرآن ، وكذلك مخالفتهم للسنة في
الصفات الإلهية وغير ذلك أيضاً .
و- وقال أبو نعيم الإصبهاني بشأن أبي حنيفة : قال بخلق
القرآن ، واستتيب من كلامه الرديء غير مرة ، كثير
الخطأ والأوهام . (2)
ل- ونقل الحافظ أبو القاسم اللالكائي بسنده عن علي بن
المديني أثناء بيانه لمعقتداته أنه قال : وإذا رأيت
الرجل يحب أبا حنيفة ورأيه والنظر فيه فلا تطمئن إليه
وإلى من يذهب مذهبه ممن يغلو في أمره ويتخذه إماما .
(3)
م- قال أبو نعيم الإصبهاني في حلية الأولياء : حدثنا
سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ،
حدثني منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت أبا علي العذري
| (1) الضعفاء وأجوبة الرازي على سؤالات البرذعي ص 570 ، تاريخ بغداد ج2 ص 179. (2) كتاب الضعفاء لأبي نعيم الإصبهاني ص 154 . (3) شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة ج1 ص 171 .
| | |
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 .......................................................................... 27
|
يقول لحماد بن زيد مات
أبوحنيفة . قال : الحمد لله الذي كنس بطن الأرض به .
(1)
سند الخبر المتقدم
رجال السند تقدم الكلام عن بعضهم وسليمان بن أحمد هو
الحافظ الطبراني صاحب المعاجم الثلاثة المشهورة الكبير
والأوسط والصغير وغيرها من المصنـفات المشهـورة ،
والباقي تقـدمت تراجمهم ، وحماد بن زيد يقول
بشأنه إبن حجر : ثقة ، ثبت ، فقيه . (2)
ن- قال الحافظ أبو بكر محمد بن خلف بن حيـان الضبي
القاضي المعروف
بوكيع في كتابه أخبار القضاة : حدثني عبد الله بن أحمد
بن حنبل ، قال حدثني إسحاق الكوسج ، وحدثني محمد بن
عبدوس بن كامل ، قال حدثني سلمة بن شبيب ، قالا :
حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، قال : سمعت سفيان
الثوري يقول لسوار: لو نظرت لشيء من كلام أبي حنيفة
وقضاياه . فقال : كيف أقبل من رجل لم يوفق في دينه ،
وقال أحدهما : لم يهده الله إلى رشد قط . (3)
| (1) حلية الأولياء ج6 ص 259 .
| (2) تقريب التهذيب ص 178 رقم 1498 . | (3) أخبار القضاة ج2 ص 65 ط. عالم الكتب / بيروت | | |
28 ........................................ تقييم الاتهامات الصادرة بشأن الرواة في كلمات علماء الجرح والتعديل
|
سند الخبر المتقدم
ذكر وكيع إسنادين للخبر ، ورجال الإسناد الأول هم :
1- عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وهو كأبيه من ائمة
السنة المشهورين .
2- إسحاق بن منصـور بن بهـرام الكوسـج ، أبو يعقـوب ،
التميمي المروزي ، قال بشأنه إبن حجر : ثقة ، ثبت .
(1)
3- محمد بن يوسف بن واقـد الضبي ، الفريابي . قال
بشأنـه ابن حجر: ثقة فاضل . (2)
ورجال السند الثاني هم :
1- محمد بن عبدوس بن كامل ، السلمي ، البغدادي ،
السراج . قال بشأنه الذهبي : الحافظ ، الثبت ، المأمون
. (3)
2- سلمة بن شبيب ، المسمعي ، النيسابـوري . قال بشأنـه
ابن حجـر :
ثقة . (4)
والثالث محمد بن يوسف الفريابي ، وقد تقدمت ترجمته في
الإسناد الأول وسفيان الثوري من ائمة وأركان السنة
الذين لا يحتاجون إلى تعريف وسوار كذلك ، قال
| (1) تقريب التهذيب ص 103 رقم 384 . (2) تقريب التهذيب ص 515 رقم 6415 .
| (3) تذكرة الحفاظ ج2 ص 683 . (4) تقريب التهذيب ص 247 رقم 2494 . | | |
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 .......................................................................... 29
|
بشأنه إبن حجر : ثقة ،
من العاشرة ، غلط من تكلم فيـه (1) ، وقـال بشأنـه إبن
حبـان : مـن فقهـاء أهل البصرة ومتقنيهم (2) وقـال
الذهبي : الإمام ، العلامة ، القاضي . (3)
س- قال الحافظ ابن عبد البر الأندلسي أثناء كلامه في
أبي حنيفة : فممن طعن عليه وجرحه أبو عبد الله محمد بن
إسماعيل البخاري فقال في كتابه الضعفاء والمتروكين :
أبو حنيفة النعمان بن ثابت قال نعيم بن حماد حدثنا
يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ ، سمعا سفيان الثوري يقول
: أبو حنيفة استتيب من الكفر مرتين ، وقال نعيم عن
الفزاري : كنت عند سفيان بن عيينة فجاء نعي أبي حنيفة
، فقال : الحمد لله ، كـان يهـدم الإسلام عروة عروة ،
وما ولد في الإسلام أشر منه . (4)
ع- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة : حدثنا
الحسن بن عبد العزيز الجروي ، حدثنا أبو حفص التنيسي
عن الأوزاعي قال :
| (1) تقريب التهذيب ص 259 رقم 2684 . (2) مشاهير علماء الأمصار ص 248 رقم 1246 .
| (3) سير أعلام النبلاء ج11 ص 543 رقم 160 . (4) الإنتقاء في فضائل الأئمة الفقهاء لابن عبد البر ص 278 . | | |
30 ........................................ تقييم الاتهامات الصادرة بشأن الرواة في كلمات علماء الجرح والتعديل
|
ما ولد في
الإسلام مولود أشر من أبي حنيفة وأبي مسلم . (1)
وسند هذا الخبر كسابقه من الأسانيد المعتبرة الصحيحة
حسب قواعد الجرح والتعديل عند السنة ، فالحسن بن عبد
العزيز الجروي قال فيه ابن حجر في التقريب : ثقة ، ثبت
، عابد ، فاضل . (2)
وأبو حفص هو عبد الله بن يوسف التنيسي الكلاعي ، قال
فيـه ابن حجـر : ثقة ، متقن ، من أثبت الناس في الموطأ
. (3)
وأما الأوزاعي فهو من كبار الأئمة المعروفين
والمشهورين عند السنة ، ومقامه عندهم أوضح من أنْ
يحتاج إلى بيان .
ولم يقتصر علماء الجرح والتعديل على أبي حنيفة ، بل
تعدى الأمر إلى أتباعه وأركان مذهبه كأبي يوسف القاضي
ومحمد بن الحسن الشيباني ، وعلى سبيل المثال ، يقول
إبن الجوزي في ترجمة محمد بن الحسن الشيباني في كتابه
الضعفاء والمتروكين : قال أحمد ليس بشيء ولا يُكتب
حديثه ، وقال مـرة : كـذّاب ، وقـال يحيى : ليس بشيء ،
وقـال النسائي : ضعيـف في الحديث . (4)
| (1) السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل ج1 ص 178 رقم 249 . (2) تقريب التهذيب ص 161 رقم 1253 .
| (3) تقريب التهذيب ص 330 رقم 3721 . (4) كتاب الضعفاء والمتروكين ج3 ص 50 رقم 2939 . | | |
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1 .......................................................................... 31
|
وقال البخاري في ترجمة أبي يوسف من التاريخ الكبير :
يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي ، سمع الشيباني ،
وصاحبه أبو حنيفة ، تركوه . (1)
وقال الخطيب في تاريخه : أخبرنا احمد بن محمد بن غالب
قال سألت أبا
الحسن الدارقطني عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة ؟
فقال : قال يحيي بن معين : كذاب ، وقال فيه أحمد يعني
بن حنبل نحو هذا قال أبو الحسن : وعندي لا يستحق الترك
. (2)
وأحمد بن محمد بن غالب هو البرقاني أحد ائمة الجرح
والتعديل عند السنة ، وقد تقدمت ترجمته .
والكلمات بضعفه في الحديث والطعن فيه من أكثر من جهة
كثير جداً في كتب التراجم وأحوال الرواة وغيرها .
وقد صنف بعض المحدثين كابن حبان كتباً مستقلة في ذم
أبي حنيفة ، وصنف عدة من علماء الأحناف كتباً في رد
ذلك ، ومن أبرز تلك المصنفات كتاب تأنيب الخطيب
للكوثري ، وقد رد بعضهم على كتابه ، وما قيل بشأن أبي
حنيفة وأتباعه مدحاً وذماً من الأمور التي اشتد فيها
الجدل بين علماء الجرح والتعديل .
وليس مـن المبالغة القـول بأن جميع الأقوال الواردة في
أبي حنيفة من جهة
الجرح والتعديل وما يتصل به ومناقشته تحتاج إلى مجلد
ضخم أو أكثر لكثرتها وشدة الجدل فيه .
| (1) التاريخ الكبير ج8 ص 397 رقم 3463 .
| (2) تاريخ بغداد ج2 ص 181 . | | |
السبت ديسمبر 02, 2017 8:38 pm من طرف zitouni
» [تم الحل]جليدة
السبت ديسمبر 02, 2017 8:22 pm من طرف zitouni
» اختبار تجريبي
الخميس مايو 11, 2017 9:47 pm من طرف zitouni
» فحص تجريبي 1
الخميس مايو 11, 2017 9:45 pm من طرف zitouni
» اشودة يوم العلم
الأربعاء أبريل 26, 2017 9:23 pm من طرف zitouni
» شهادة التعليم الابتدائي 2017 تجريبي
الأربعاء أبريل 26, 2017 9:20 pm من طرف zitouni
» توقعات شهادة التعليم الابتدائي 2017
الأربعاء أبريل 26, 2017 9:15 pm من طرف zitouni
» اختبار تقييمي شهري في مادة الرياضيات
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 9:45 pm من طرف zitouni
» تمارين منقولة للفائدة في مادة الرياضيات
الأربعاء ديسمبر 21, 2016 9:42 pm من طرف zitouni